Tuesday, October 19, 2021

سيف أخضر

 "لماذا توقفتِ؟"

..باغتني بسؤاله، وكنت أعلم جيدا ماذا يقصد

.أعتقد أن هذه هي المرة الأولي التي سمعته يقول شيئا غير "صباح الخير..تفضلي" في بداية كل لقاء، و"إلي اللقاء" في نهايته

 نظرت إليه..وللمرة الأولي ألاحظ أن لون عينيه ليس عسلياً كلياً، بل معه لمحة من الأخضر، والفضل يعود لشعاع الشمس الذي تسرب من وراء ستائر الغرفة. كان هذا اللون يليق به أكثر، فهو مسالم..مثله

..أعاد السؤال ثانية

..عادة ستكون الإجابة تقليدية مثل "مللت" أو "لم يعد شئ يلهمني" . لكن الحقيقة أني كبرت

..كبرت ولا ألف لوحة تستطيع أن تستوعب ما بداخلي

..كبرت وأصبح نفسي قصيراً...وكل مرة أحاول أن أرسم ولو نقطة واحدة، أصرخ

..كبرت ولا أعلم متي أو كيف

أعاد السؤال مرة أخري، وأنا للمرة الثالثة..لم أجب

ألا يمل أبداً؟

..كيف يستطيع أن يجلس هكذا، دون حراك، واضعاً ساق فوق أخري، لمدة ساعة كاملة محدقاً في

!كم أكرهه

أو لا أكرهه هو..بل أكره قدرته علي اختراق حواجزي بهذه السهولة

!أشعر أني ضعيفة أمامه، وكم أبغض هذا الشعور

عدد لا متناهي من اللقاءات..لم ينبس أحدنا فيها ببنت شفة، والمرة التي تكلم فيها سأل سؤالاً يعلم جيداً أنه لن يلقي رداً، ولكنه  سيثير غيظي..وسيفتح أبواباً لجحيم التفكير لينهش في خلايا عقلي

!كم أكرهه



Friday, October 15, 2021

حبس انفرادي ‏


لا أعلم لماذا أكتب..أو حتي ماذا أكتب، كل ما أعرفه أني أريد أن أكتب..
أشتاق لملمس القلم بين أصابعي، ونعومة الورق تحت يدي. أشتاق لتلك الفتاة التي كانت تنثر كل أفكارها علي صفحات دفترها الصغير.
لم أتغير كثيرا..مازالت عندي أفكار، لكنها ذبلت..كُتمت لفترة طويلة وفقدت القدرة علي تحريرها.
لماذا؟ 
لا أدري 
لا، أدري...
إنها اللامبالاة.
لم أعد أتحمس لفكرة الكتابة..أو متحمسة، لكن تائهة.
نضجتُ، ونضجت أفكاري معي حتي صارت معقدة..متشابكة. وأصبح ثنائى الورقة والقلم غير كافي لاحتوائها.
ظلت أفكاري حبيسة عقلي، وأصبحت أنا حبيسة أفكاري. 

 


Paralyzed

"She never felt like she belonged anywhere, except for when she was lying on her bed, pretending to be somewhere else." ~ Rainbow ...